الخميس، 24 مارس 2011

اخلق فرصتك

إن أي فرد يشهد مهارات فنون القتال التي يتمتع بها ( تشاك نوريس ) نجم أفلام الحركة والإثارة يرى نموذجاً لشخص يعرض حياته للخطر واستناداً لإعترافه الشخصي فإنه لم يكن بهذه الجرأة الشديدة في أيام صباه على الأقل لم يكن كذلك حين بدأ في العمل في تعبئة البقالة.
                                     تشاك نوريس
كنت في السادسة عشر من عمري حينما وجدت عملاً وهو تعبئة البقالة في أسواق بويز في جاردينا إحدى ضواحي ولاية لوس انجلوس وكان ذلك في الخمسينات من القرن العشرين وفي هذه الأيام كانت محلات البقالة تستخدم الصناديق لتخزين الأشياء الأثقل وزناً .
وظننت أن كل شئ على ما يرام حتى نهاية اول يوم حينما أخبرني المدير بألا أعود لأنني لا أقوم بالتعبئة بالسرعة الكافية .
كنت طفلاً خجولاً بدرجة أليمة وحتى أننى اندهشت من نفسي حينما قلت دون تفكير مني دعني آتي مرة اخرى غدأ لأحاول مرة ثانية . أعمل أنني سأحسن من أدائي ولم يكن من طبيعتي التعبير عن نفسي علناً ولكن محاولتي نجحت وحصلت على فرصة ثانية وأديت عملي بسرعة أكبر ولمدة عام ونصف كنت اعبئ من أربعة إلى عشرة صناديق في أيام الأسبوع بواقع 1.25 دولار في الساعة.
تتوهج تلك اللحظة في ذاكرتي حينما أتحدث عنها ، وكان الدرس كما يلي :
إن أردت إنجاز أي شئ في الحياة فلا يمكنك مجرد الجلوس وتمني حدوث الأمر.
ولم أكن لاعباً رياضياً بطبيعة الأمر عندما بدأت تعلم لعبة الكاراتيه ولكنني كثفت من تدريبي أكثر من أي شخص آخر ولمدة ست سنوات كنت بطلاً من أبطال الكاراتيه ذوي الوزن المتوسط وفيما بعد وعندما قررت أن أصبح ممثلاً كنت قد بلغت عامي السادس والثلاثين ولم يكن لدى أدني خبرة في التمثيل وكان هناك حوالي ستة عشر ألف ممثل بدون عمل في هيوليوود وكنت سأدخل في منافسة مع أشخاص يعملون بالفعل في السنما أو التلفزيون فإذا قلت من الصعب أن أنجح فهناك شئ واحد واضح هو أنني لم أتمكن أبداً من تحقيق النجاح.
ينتحب المرء قائلاً : إنني لم أنجح لأنه لم يكن لدى الفرصة، أنت من يخلق الفرص الخاصة بك.
---------------------------------------------------------------------------------
ولا ريب في أن الظروف اليومية التي نواجهها تؤثر على الفرص التي تصادفنا في الحياة ولكن في التحليل النهائي وكما أشار (تشاك نوريس) نحن من يخلق الفرص الخاصة بنا وذلك بتحمل المسئولية تجاه حياتنا وهذا يشمل العمل الشاق والتعبير عن أنفسنا...       

الأربعاء، 23 مارس 2011

كن خلوقاً

قم واجعل مبادئك ومعتقداتك أفعالاً لك
تعهد لنفسك بأن:
1- تكن صادقاً مع نفسك.
2- تجعل من كل يوم يوماً عظيماً في حياتك.
3- تساعد الآخرين.
4- ترتشف الكتب الجيدة بكل عمق.
5- تجعل تكوين الصداقات فناً جميلاً.
6- تكون قوياً بحيث لا يعكر ذهنك أي أمر من الأمور.
7- تتحدث عن الصحة والسعادة لكل من تصادفه.
8- تجعل جميع أصدقائك يشعرون بأن لدى كل منهم شئ ذا قيمة.
9- تنظر إلى الجانب المضئ من كل الأشياء بحيث تعكس تفاؤلك عليها جميعاً.
10- تفكر في الأفضل فقط وتعمل الأفضل وتتوقع الأفضل فحسب.
11- تبدي حماساً لنجاح الآخرين تماماً كما تبدي الحماس لنجاحك.
12- تنسى أخطاء الماضي وتبذل كل ما في وسعك لتحقيق المزيد في المستقبل.
13- ترسم علامات السعادة على وجهك دائماً وتقابل كل مخلوق تراه بإبتسامة مشرقة.
14- تخصص الكثير من الوقت لكي تحسن من نفسك بحيث لا يبقى المزيد من الوقت لإنتقاد الآخرين.
15- تكون أكبر من أن تقلق وأنبل من أن تغضب وأقوى من أن تخاف وأسعد من أن تسمح للمتاعب بأن ترافقك.
16- صل لله لما منحك من نعم وتوجه إليه بالدعاء كي يهديك سواء السبيل.

السبت، 19 مارس 2011

أهداف النمو الشخصي

عليك اولا أن تضع نفسك في موضع ثقة كاملة وتوقع كلي بأن بإمكانك تحقيق كل ما تريد.
ما اقترحه عليك ولنفسي أن تمسك ورقة وقلم وتكتب بسرعة إذ يجب أن يتحرك قلمك بسرعة دون أن تحاول فرض رقابة على نفسك بل احرص على كتابة كل ما تفكر فيه على الورق.
أسأل نفسك باستمرار :
ماذا اريد لحياتي إن كنت أعرف أننى استطيع أن اواجهها بالسبيل الذي أريد ؟
ماذا استهدف إن كنت أعرف أنني لن أفشل ؟
اكتب اي شئ لمعرفة كيفية تحقيق ذلك بالضبط. اكتشف فقط ما تريده حقاً افعل ذلك دون أي تساؤل أو شك في قدراتك.
ولذا لدينا ثلاث خطوات لمعرفة أهداف النمو الشخصي:
الخطوة الأولى:
اكتب كل ما تريد تحسينه في حياتك فيما يتعلق بنموك وتطورك الشخصي.
كيف تريد أن تحسن وضعك الجسماني ؟
ما هى أهدافك فيما يتعلق بتطورك الذهني والاجتماعي؟
هل تريد مثلاً أن تتعلم لغة جديدة؟
أو أن تتعلم القراءة السريعة؟
ماذا تريد أن تحقق من الناحية العاطفية؟ ربما كنت تريد أن تتخلص من مشاعر الاحباط او الرفض .
إن الهدف الأساسي من تسجيل هذه الأهداف هو أن تكتب كل وأي شئ تتصوره دون أن تسمح لذهنك بالتوقف. قد تكون هذه أهداف قصيرة الأجل  شئً تريد أن تحققه هذا الأسبوع أو السنة أو ربما كانت أهدافاً طويلة الأجل أموراً تريد تحقيقها في أي وقت من الآن وحتى عشرين عاماً . اعمل التفكير لمدة لاتقل عن خمس دقائق لا تتوقف عن الكتابة في أي وقت من الأوقات لاتتردد في أن تكون سخيفاً أو مجنوناً أو طفلاً ففكرة غريبة قد تقودك يوماً إلى مصير عظيم.
وإليك فيما يلي بعض الأسئلة التي تود مراجعتها قبل أن تبدا غير أن عليك بعد أن تراجعها أن تبدا بالعمل وتحدد أهدافك في الحال !
ماذا تريد أن تتعلم؟
ما هى بعض المهارات التي تريد إتقانها إبان حياتك؟
ما هى الصفات الشخصية التي تريد أن تنميها في شخصيتك؟
من هم الأصدقاء الذين تريد مصادقتهم؟
من تريد أن تكون؟
ماذا تريد أن تفعل لتحقق لنفسك حالة جسمانية جيدة؟
الخطوة الثانية:
والان وقد وضعت لنفسك قائمة أهداف النمو والتطور الشخصي التي يمكن لها أن تثيرك .
اصرف دقيقة واحدة لتحديد الخط الزمني لكل من تلك الأهداف ليس من الضروري أن تعرف هنا كيف يمكن لك أن تحقق هذه الأهداف . اكتف الآن بوضع إطار زمني يمكن لك أن تعمل على أساسه . تذكر أن الأهداف هى عبارة عن أحلام محددة بوقت معين. إن مجرد تقرير الوقت الذي ستحقق فيه هدفك من شأنه أن يحرك كل قواك الواعية وغير الواعية لكي تصبح هذه الأهداف حقيقة واقعة. 
الخطوة الثالثة:
والان اختر الهدف الوحيد الأهم الذي تلتزم بتحقيقه من فئة أهداف السنة الأولى وهو هدف ان استطعت انجازه هذا العام فسيعطيك إشارة هائلة ويجعلك تشعر بأن السنة استثمرت استثماراً حسناً .
خذ دقيقتين تكتب تكتب خلالهما فقرة تفسر فيها لماذا تلتزم التزاماً صارما ً بإنجاز هذا الهدف في خلال هذه السنة. لماذا يعتبر هذا أمراً إجباريا بالنسبة لك ؟ ماذا ستستفيد من انجازه ؟ ماذا ستخسر إن لم تنجزه ؟ هل هذه الأسباب قوية بما فيه الكفاية لكي تدفعك إلى متابعة هذا الموضوع ؟ إن لم يكن الأمر كذلك فعليك أن تختار هدفاً أفضل أو أسباباً أفضل .
وأخيراً :
الأهداف وحدها يمكن أن تكون مصدر إلهام .
غير أن معرفتك للأسباب العميقة التي تجعلك تريد هذه الأهداف من ناحية المبدأ يمكن أن توفر لك الدافع طويل الأمد والحافز الضروري للاستمرار الدؤوب . 



الجمعة، 18 مارس 2011

الصفات السبع للنجاح

الصفة الأولى: الشغف:
الشغف يدفع أصحابه إلى أن يعملوا وأن ينموا وأن تزداد قدراتهم كما يمدهم بالوقود الذي يحرك قطار نجاحهم ويؤدي إلى إطلاق العنان لقدراتهم الحقيقية.
الشغف هو الذي يدفع علماء الكمبيوتر إلى تكريس سنوات عمرهم من أجل تحقيق النجاح الذي يؤدي إلى إرسال الإنسان إلى الفضاء وعودته مرة أخرى إلى الأرض وهو الذي يجعل الناس ينامون في وقت متأخر ليلاً ويستيقظون في الصباح الباكر.
الشغف هو ما يرغب الناس في وجوده في علاقاتهم وهو الذي يعطي قوة وحلاوة على الحياة.
الصفة الثانية: الإيمان والاعتقاد:
يتحدث كل كتاب ديني عما للإيمان من قوة وأثر على البشرية.
إن من يحققون نجاحا هائلاً يختلفون في معتقداتهم عن الذين يصادفهم الفشل.
إن اعتقادنا بما نحن عليه وبما يمكن أن نصل إليه يحدد على وجه الدقة ما سنكون عليه في المستقبل ولو اعتقدنا أن حياتنا تحدها حدود ضيقة فإن هذه الحدود ستصبح فجأة أمراً واقعاً ، إن ما نؤمن بصحته وبإمكانية حدوثه يتحول إلى ما هو واقع ممكن بالفعل.
كثير من الناس يتمتعون بالضعف إلا ان نتيجة لمحدودية إيمانهم بما هم عليه وبما يمكن أن يقوموا به فإنهم لا يقومون مطلقاً بما يمكن أن يحول حلمهم إلى حقيقة واقعة ، إن الناجحين يعرفون ما يريدون ويؤمنون بقدرتهم على الحصول عليه.
يساعد الشغف والإيمان على تزويدنا بالوقود إلى اتجاه التميز غير أن الحافز لا يكفي فبجانب هذه القوة نحتاج إلى شعور زكي بالتقدم المنطقي وللنجاح في تحقيق أهدافنا فإننا نحتاج إلى الاستراتيجية.
الصفة الثالثة: الاستراتيجية:
الاستراتيجية هى وسيلة لتنظيم الموارد.
فعندما قرر ستيفن سيبلبرج أن يصبح مخرجاً سينمائياً للأفلام خط لنفسه طريقاً يقوده إلى العالم الذي أراد قهره ولقد أدرك ما يجب أن يتعلمه وما يحتاج إلى معرفته وما يحتاج إلى القيام به ، لقد كان لدية الشغف والإيمان وكان لديه كذلك استراتيجية جعلت كل هذه الأشياء تنجح إلى أقصى درجة ممكنة.
الاستراتيجية هى الإدراك بأن أفضل المواهب والطموحات تحتاج أيضاً إلى طريق صحيح فبإمكانك أن تفتح الباب إما بكسره أو بالعثور على المفتاح الذي يفتحه دون المساس به.
الصفة الرابعة: وضوح القيم:
عندما نفكر في الأمور التي جعلت من امريكا دولة عظمى فإننا نفكر في أشياء من قبيل الوطنية والفخر والتسامح وحب الحرية وهذه الأشياء قيم والقيم هى الأحكام الأساسية والأخلاقية والعملية التي نفرق بها ما هو مهم وضروري حقاً والقيم هى نظم وأعراف مجددة لدينا تتعلق بالصواب والخطأ في حياتنا وهى أحكام نحكم بها على ما يجعل حياتنا ذات قيمة وليس لدى العديد من الناس فكرة واضحة عما هو مهم بالنسبة إليهم وفي الغالب يفعل الناس أشياء لا يشعرون بالسعادة معها فيما بعد وذلك ببساطة لعدم وضوح رؤيتهم بشأن ما يؤمنون به في عقلهم الباطن وعما إذا كان سراباً بالنسبة إليهم وإلى الأخرين وعندما ننظر إلى من حققوا النجاحات الباهرة فإننا نجدهم في الغالب أناساً لديهم شعور أساسي واضح بما هو ضروري فعلاً.
إن فهم القيم هو أحد أهم المفاتيح النافعة والعصبية لتحقيق التميز والتفوق وقد تلاحظون أن جميع هذه الصفات تتفاعل مع بعضها البعض فهل يتأثر الشغف بالإيمان ؟ بالطبع نعم فكلما زاد إيماننا أنجزنا شيئاً وأصبحنا على استعداد للاستثمار من أجل تحقيقه . هل الإيمان وحده كاف لتحقيق التميز والتفوق؟ الإيمان نقطة بداية جيدة ولكن لو آمنت بأنك سترى شروق الشمس ثم كانت استراتيجيتك لتحقيق هذا الهدف هى الاتجاه صوب الغرب فقد تواجهك بعض الصعوبة في تحقيقه . هل تتأثر استراتيجيات تحقيقنا للنجاح بقيمنا؟ نعم فلو تطلبت استراتيجية تحقيقك للنجاح فعل أشياء لا تتوافق مع معتقدات عقلك الباطن لما هو صواب وخطأ في الحياة فسوف تفشل حتى في أفضل استراتيجياتك.
الصفة الخامسة : الطاقة:
إن هناك الكثيرين في هذا العالم ممن لهم شغف يؤمنون به ومع أنهم يعرفون الاستراتيجية التي ستضمن النجاح ومع انسجام قيمهم إلا أنهم ببساطة لا يملكون الحيوية الجسمانية للقيام بأعمال عظيمة استناداً إلى ما يعرفون فالنجاح الباهر لا ينفصل عن الطاقة الجسمانية والفكرية والروحية التي تسمح لهم بتحقيق أقصى استفادة مما يملكون.
الصفة السادسة: القدرة على الارتباط :
يشترك جميع الناجحين تقريباً في قدرة غير عادية على الارتباط بالأخرين وهى القدرة على الاتصال وإقامة علاقات حميمة مع أناس من مختلف البيئات والمعتقدات وبكل تأكيد هناك العبقري الذي يخرج من وقت إلى آخر والذي يخترع شيئاً يغير به العالم ولكن لو قضى العبقري كل وقته في منطقة معزولة فسوف ينجح على مستوى واحد ولكنه سيفشل على مستويات عدة ،
لقد كان لجميع الناجحين القدرة على إقامة علاقات حميمة توحد بينهم وبين الملايين ،
وأهم نجاح لا يتم على الساحة الدولية بل يتم في أعماق قلبك ففي أعماقنا جميعاً نحتاج إلى إقامة علاقات خالدة متشبعة مع الأخرين والتي بدونها يكون أي نجاح أو تفوق خاوياً فعلاً.
الصفة السابعة : اتقان وإجادة فن الاتصال :
إن طريقة اتصالاتنا مع أنفسنا ومع الأخرين تحدد في نهاية المطاف جودة حياتنا.
إن من ينجحون في الحياة هم أولئك الذين يتعلمون كيف يواجهون أي تحدي يصادفونه في الحياة وينقلون هذه التجربة إلى أنفسهم بصورة تؤدي إلى تغييرهم للأمور بنجاح.
أما من يفشلون فإنهم يقبلون محن الحياة على أنها أوجه قصور أو حدود لقدراتهم .
إن من يشكلون حياتنا وثقافتنا هم كذلك ممن يجيدون فن الاتصال بالأخرين.
والأمر الذي يجمع بينهم هو قدرتهم على توصيل رؤية أو مسعى أو فرصة أو مهمة.
وإجادة هذا الفن هو الذي يجعل من أحد الأبوين أو الفنان أو السياسي أو المدرس شخصاً عظيماً بشكل أو بآخر.
ولنا مقال آخر في لقاء آخر بإذن الله